رعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور زيدان كفافي الاحتفال بالطلبة الفائزين بمسابقة شاعر الجامعة للعام الجامعي 2017/2018، والتي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية وعمادة شؤون الطلبة.
وقال الكفافي إن النهج الذي تختطه الجامعة يتأسس على رؤية تسعى إلى ابراز الهوية الوطنية الثقافية، حيث يعتبر هذا أقل ما يمكن أن تنهض به مؤسساتنا التعليمية في سعيها للمحافظة على التقاليد والأعراف الأكاديمية، التي من شأنها المحافظة على رفعة الجامعات والنهوض بدورها المؤسسي في رعاية الأجيال.

وأشار الكفافي إلى أن الالتفات إلى مواهب الشباب وإبداعاتهم هو من مسؤولية الجامعة، ورعاية الطلبة المبدعين والمتميزين هو أمر واقع في رؤيتها الاستراتيجية التي تنشد التفاعل العميق بين إدارة الجامعة وطلبتها، فاحتفال اليرموك اليوم بكوكبة من الشعراء اللامعين يقدم رسالة واضحة أنها الجامعة التي رعت وما زالت أصحاب المواهب، لاسيما وأنه قد سبق أن فاز عدد من طلبتها في مسابقات إبداعية كثيرة، وتركوا بصمات دامغة في مسيرة الحياة الثقافية والأدبية في الأردن والعالم العربي.
وشدد الكفافي على ضرورة أن تنهض الجامعة بدورها الريادي والتنويري في خدمة الحركة الثقافية والأدبية داخل الجامعة وخارجها، وهذا الأمر لا يتم إلا بتكاتف الجهود وتعاضدها لتبقى اليرموك منارة مشعة من منارات الثقافة التي تكرس غريزة الولاء والانتماء في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، مشيدا بجهود عمادة شؤون الطلبة وكرسي عرار في تنظم هذه المسابقة.
بدوره ألقى شاغل كرسي عرار الأستاذ الدكتور موسى الربابعة كلمة قال فيها إن هذا اليوم يعتبر استثنائيا في جامعة اليرموك حيث ان الاحتفاء بشاعر الجامعة ما هو الا تجسيد عميق للرسالة الحقيقية التي تنهض بها اليرموك عبر مسيرتها، ويكرس نهجها في تحقيق استراتيجية وطنية بالاهتمام الكبير بالإبداعات الشبابية والكشف عن مواهبهم المدفونة في تجسيدهم للمشاعر الانيقة والمعاني الطافحة.
واضاف الربابعة ان اقامة هذه الاحتفالية مع عمادة شؤون الطلبة يكرس نهجا من التعاون بين دوائر الجامعة، حيث تأتي هذه المبادرة انطلاقا من حس المسؤولية الوطنية لليرموك التي تولي اهتماما كبيرا بفئة الشباب الواعد، شاكرا ادارة الجامعة على الدعم الذي قدمته لهذه الفعالية التي تمثل تفاعل الجامعة مع الجسم الطلابي، وقال: ان هذا هو ديدن اليرموك ودأبها في صناعة الانسان في هذا الوطن.
من جانبه ألقى عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشياب كلمة قال فيها إن عمادة شؤون الطلبة وفي ضوء توجيهات حثيثة ومتابعة مستمرة من قبل إدارة الجامعة تحرص على توفير كافة السبل الرامية الى رعاية الطلبة الموهوبين، شعراً ونثراً وثقافة وفناً، وكل ما يمكن ان يؤدي الى تنمية ابداعاتهم وانجازاتهم واكسابهم مهارات التعلم والتواصل والتفكير الناقد والابداعي، وما هذا اللقاء الا دليل على ان هذه الجامعة عامرة بالمواهب والقدرات الخلاقة التي تحتاج منا الى التشجيع والدعم والرعاية.
وأكد الشياب على ان دور الجامعة لا يقتصر على الجوانب التعليمية والتربوية فحسب بل ان عليها واجب آخر يتمثل في احتضان التميز والابداع والارتقاء به الى ارفع المراتب، ومنح المبدعين حافزاً إضافياً يدفعهم إلى مضاعفة جهودهم للتسابق في ميادين التطور والتجديد في كافة مناحي الحياة، وذلك تجسيدا لتوجيهات جلالة قائد الوطن في اطلاق العنان وتذليل كل الصعاب امام شباب الوطن ليأخذوا دورهم في العمل على تنميته وتقدمه وازدهاره.
كما ألقى رئيس لجنة تحكيم المسابقة الأستاذ الدكتور يوسف شنوان كلمة قال فيها إن هذا الجيل الجديد يتميز بإبداعاته المدهشة، ومواهبه الحقيقية، متمنيا أن تعم هذه الثقافة الإبداعية على الجسم الطلابي، مشيرا إلى أن النماذج التي فازت بالمسابقة تنبئ عن مواهب حقيقية متميزة، مشيرا إلى ان الشعر يعتبر روح الأمة، وعلى الرغم من أن جذوره جفت قليلا في زماننا هذا إلا أنه لن يموت، فالشعر هو المدخل الحقيقي لمعرفة روح الأمم.
وتضمن الحفل قراءات شعرية للطلبة الفائزين.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عمداء الكليات، والمسؤولين بالجامعة وحشد من طلبتها، قام نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة والمراكز الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس بتسليم الجوائز للطلبة الفائزين، حيث فاز بالمركز الأول الطالبة سندس أبو السميد، وفي المركز الثاني الطالب بشار خمايسة، وعن المركز الثالث مناصفة الطالبة زينب عيسى، والطالب عبدالله مياس، كما كرم أبو العدوس أعضاء لجنة التحكيم وهم الأستاذ الدكتور يونس شنوان، والدكتور محمد الزعبي، والدكتور أحمد أبو دلو، والدكتور خالد بني دومي.